الأربعاء، 7 يناير 2015

الحديث 25

 ***الحذر من الشركيات المنافية للتوحيد

الحديث الخامس والعشرون

  عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ »
متفق عليه.... البخاري /الصلح / ٢٦٩٧ وَمُسْلِمٌ / الأقضية / ١٧١٨
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ . 

شرح الحديث:
مَنْ أَحْدَثَ فِيْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ (من) شرطية. و: (أحدث) فعل الشرط، وجواب الشرط: (فهو رد) واقترن الجواب بالفاء لأنه جملة اسمية، وكلما كان جواب الشرط جملة اسمية وجب اقترانه بالفاء،
( فَهُوَ رَدٌّ) : أي مردود على صاحبه.( مَنْ أَحْدَثَ) : أي أوجد شيئاً لم يكن .(فِيْ أَمْرِنَا) : أي في ديننا وشريعتنا.(مَا لَيْسَ مِنْه): أي مالم يشرعه الله ورسوله.
📌فَهُوَ رَدٌّ فإنه مردود عليه حتى وإن صدر عن إخلاص،
    
وذلك لقوله تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
    
وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) 
(آل عمران:85)


📌وفي روايةٍ لمسلم:  « مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيْهِ أَمْرُنَا فَهوَ رَدٌّ »وهذه الرواية أعم من رواية مَنْ أَحْدَثَ ومعنى هذه الرواية: أن من عمل أي عمل سواء كان عبادة، أو كان معاملة، أو غير ذلك ليس عليه أمر الله ورسوله فإنه مردود عليه.
وقد اتفق العلماء أن العبادة لا تصح إلا إذا جمعت أمرين:
        أولهما: الإخلاص .    والثاني: المتابعة للرسول  ،

فهذان الحديثان التي عليها مدار الإسلام،
ولهذا قال العلماء:مدار الإسلام على حديثين:
 

🔻حديث عمر:( إنما الاعمال بالنيات) ،
🔻وحديث عائشة:( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ ).
فحديث عمر: عمدة أعمال القلوب، فهو ميزان الأعمال الباطنة،
 وحديث عائشة: عمدة أعمال الجوارح،
📌مثاله
:🔻رجل مخلص غاية الإخلاص، يريد ثواب الله عزّ وجل ودار كرامته، لكنه وقع في بدع كثيرة. فبالنظر إلى نيّته:نجد أنها نيّة حسنة. وبالنظر إلى عمله: نجد أنه عمل سيء مردود، لعدم موافقة الشريعة.
🔻رجلٌ قام يصلّي على أتمّ وجه، لكن يرائي والده خشية منه، فهذا فقد الإخلاص، فلا يُثاب على ذلك إلا إذا كان أراد أن يصلي خوفاً أن يضربه على ترك الصلاة فيكون متعبّداً لله تعالى بالصلاة.

فالدين ينقسم قسمين: 

💧قسم يتعلق بالنية وهو في حديث عمر رضي الله عنه.
💧وقسم يتعلق بالظاهر ويتعلق بحديث عائشة وما جاء في معناها مما يتعلق بالتحريم من البدع وأنه لابد من أن تكون الأعمال على وفق الشرع

شرط قبول العمل أمران :
             أن يكون لله        وأن يكون موافقا للشرع .
               الذي لله
🔻          والموافق للشرع🔻
           داخل في شهادة          داخل في شهادة
           أن لا إله إلا الله         أن محمد رسول الله.
     فيه:          
🔻                        🔻
              الإخلاص.                  المتابعة
📌هكذا جميع أعمال العبادة وجميع التعبدات
    
🔻 أن كانت لغير الله فهي شرك.
    
🔻وإن كانت على غير الشريعة صارت بدعة.

قال تعالى:{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا)
     هذا الاخلاص
( ولا يشرك بعبادة ربه احدا}
  هذه موافقة الشرع

 شرح حديث إنما الأعمال بالنياتhttp://m.youtube.com/watch?v=_fkGnsGkV4Q
انتهى📌📌📌

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق