أحاديث في الكبائر التي جاء الوعيد لمن فعلها
( أفعال منافية لكمال التوحيد )
♻♻الحــديث الخامس والســبعون♻♻
عن أَبُو هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
«يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ »
البخاري/٤٦٥٩
١ شــرح الحــديث
🔻قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ فَيَطْلُبُهُ ، وَيَقُولُ أَنَا كَنْزُكَ ، قَالَ وَاللَّهِ لَنْ يَزَالَ يَطْلُبُهُ حَتَّى يَبْسُطَ يَدَهُ فَيُلْقِمَهَا فَاهُ... "🔻وفي رواية: قال:(يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعاً أقرع، يفر منه صاحبه، وهو يطلبه حتى يلقمه أصابعه) رواه أحمد.🔻فِي رِوَايَة" مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاته مُثِّلَ لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شُجَاعًا أَقْرَعَ " فَذَكَرَ نَحْوه ,
قوله: (يكون كنز أحدكم): أي المال المكنوز
أي المجموع أو المدفون من غير إخراج الزكاة
(شجاعاً) أي يصير حية وينقلب ويتصور
(يفر منه صاحبه) أي صاحب الكنز أو صاحب الشجاع،
(شجاعاً) أي يصير حية وينقلب ويتصور
(يفر منه صاحبه) أي صاحب الكنز أو صاحب الشجاع،
والإضافة لأدنى ملابسة (وهو) أي الشجاع
(يطلبه) ولا يتركه
(حتى يلقمه) من الألقام
(أصابعه) لأن المانع الكانز يكتسب المال بيديه.
(حتى يلقمه) من الألقام
(أصابعه) لأن المانع الكانز يكتسب المال بيديه.
🔻قيل: يحتمل احتمالين.
أحدهما: أن يلقم الشجاع أصابع صاحب المال على أن يكون أصابعه بدلاً من الضمير،
وثانيهما: أن يلقم صاحب المال الشجاع أصابع نفسه أي يجعل أصابع نفسه لقمة الشجاع تأمل - انتهى.
وثانيهما: أن يلقم صاحب المال الشجاع أصابع نفسه أي يجعل أصابع نفسه لقمة الشجاع تأمل - انتهى.
📌قال الطيبي:
ذكر فيما تقدم أن الشجاع يأخذ بلهزمتيه أي:شدقيه، وخص هنا بألقام الأصابع،..
ولعل السر فيه:🔻
♦إن المانع يكتسب المال بيديه ويفتخر بشدقيه فخصا بالذكر,
♦أوأن البخيل قد يوصف بقبض اليد، قالوا: يد فلان مقبوضة وأصابعه مكفوفة، كما أن الجواد يوصف ببسطها.
**قال الشاعر:
تعود بسط الكف لو أنه ثناها بقبض لم تطعه أنامله
وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي منهما حقهما إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها نار جهنم فيكوى بها جنبه وجنبيه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار(رواه مسلم).
ذكر فيما تقدم أن الشجاع يأخذ بلهزمتيه أي:شدقيه، وخص هنا بألقام الأصابع،..
ولعل السر فيه:🔻
♦إن المانع يكتسب المال بيديه ويفتخر بشدقيه فخصا بالذكر,
♦أوأن البخيل قد يوصف بقبض اليد، قالوا: يد فلان مقبوضة وأصابعه مكفوفة، كما أن الجواد يوصف ببسطها.
**قال الشاعر:
تعود بسط الكف لو أنه ثناها بقبض لم تطعه أنامله
وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي منهما حقهما إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها نار جهنم فيكوى بها جنبه وجنبيه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار(رواه مسلم).
📌 قال الإمام البيضاوي رحمه الله :
♦خص الجنب والجبين والظهر لأنه جمع المال ولم يصرفه في حقه لتحصيل الجاه والتنعم بالمطاعم والملابس ،
♦أو لأنه أعرض عن الفقير وولاه ظهره أو لأنها أشرف الأعضاء الظاهرة لاشتمالها على الأعضاء الرئيسة.
♦وقيل: المراد بها الجهات الأربع التي هي مقدم البدن ومؤخره وجنباه نسأل الله السلامة ، والمراد بالشجاع : الحية الذكر.
♦وقيل: الذي يقوم على ذنبه ويواثب الفارس
والأقرع الذي تقرع رأسه أي تمعط لكثرة سمه
♦أو لأنه أعرض عن الفقير وولاه ظهره أو لأنها أشرف الأعضاء الظاهرة لاشتمالها على الأعضاء الرئيسة.
♦وقيل: المراد بها الجهات الأربع التي هي مقدم البدن ومؤخره وجنباه نسأل الله السلامة ، والمراد بالشجاع : الحية الذكر.
♦وقيل: الذي يقوم على ذنبه ويواثب الفارس
والأقرع الذي تقرع رأسه أي تمعط لكثرة سمه
....♦يواثب/ يبادر..اندفع
الخلاصة :
صاحب الكنز الذي لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لا بد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل".
صاحب الكنز الذي لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لا بد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل".
المصدر : صحيح مسلم بشرح النووي
( شجاعا أقرع )
- الشجاع:الحية الذكر،
- والأقرع:الذي تمعط شعره لكثرة سمه،
- وقيل:الشجاع الذي يواثب الراجل والفارس ويقوم على ذنبه،وربما بلغ رأس الفارس ويكون في الصحاري .
- الشجاع:الحية الذكر،
- والأقرع:الذي تمعط شعره لكثرة سمه،
- وقيل:الشجاع الذي يواثب الراجل والفارس ويقوم على ذنبه،وربما بلغ رأس الفارس ويكون في الصحاري .
2ما يستفاد من الحديث
📌قال القاري:
والأظهر أن يقال كل يعذب بما هو الغالب عليه،
ويحتمل أن مانع الزكاة يعذب بجميع ما مر في الأحاديث،
♦فيكون ماله تارةً يجعل صفائح
♦وتارةً يتصور شجاعاً أقرع يطوقه،
♦وتارةً يتبعه ويفر منه حتى يلقمه أصابعه
المصدر:
*فتح الباري/ لشرح صحيح البخاري:(جـ ٣صـ ٢٧٠)
📌قال القاري:
والأظهر أن يقال كل يعذب بما هو الغالب عليه،
ويحتمل أن مانع الزكاة يعذب بجميع ما مر في الأحاديث،
♦فيكون ماله تارةً يجعل صفائح
♦وتارةً يتصور شجاعاً أقرع يطوقه،
♦وتارةً يتبعه ويفر منه حتى يلقمه أصابعه
المصدر:
*فتح الباري/ لشرح صحيح البخاري:(جـ ٣صـ ٢٧٠)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق