الاثنين، 12 يناير 2015

الحديث 58

الأمن من مكر الله ، و اليأس من روح الله... منافيا لكمال التوحيد


الحــديث الثامن والخمــسون
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة َرضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
 " لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابه فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ
  إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي "
متفق عليه...البخاري / ٣١٩٤

١ المعنى الاجمالي للحديث: هذا الحديث فيه :
أن رحمة الله سبقت غضبه ، ولهذا يعرض الله عز وجل المذنبين أن يستغفروا ربهم ، حتى يغفر لهم ، ولو شاء لأهلكهم ولم يرغبهم في التوبة
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً}[فاطر:45]،
وهذا ترغيب في أن الإنسان إذا أذنب ، فليستغفر الله ،
↩فإنه إذا استغفر الله عز وجل
 بنية صادقة ، وقلب موقن فإن الله تعالى يغفر له ،
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:53] .
هذا الحديث من أحاديث الرجاء، التي تحمل الإنسان على أن يعمل العمل الصالح ، يرجو بذلك ثواب الله ومغفرته .
شرح رياض الصالحين/ بن عثيمين

2 ما يستفاد من الحديث
(١) إثبات* الغضب *وا
لرحمة *والكتابة لله -عز وجل- 
♦ وهي من الصفات الفعلية التي لا تشابه صفات المخلوق،
(٢) إثبات *العلو *والفوقية *والعرش، وأن الله -تعالى- فوق العرش،
(٣) إثبات أن هذا الكتاب خاص، فالعرش سقف المخلوقات، وهذا الكتاب فوقه،
     فهذا الكتاب مستثنى، فهو مخلوق، وهو فوق العرش

الشيخ عبد العزيز الراجحي http://shrajhi.com/Books/ID/9397
انتهى    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق