الاثنين، 5 يناير 2015

الحديث 11

** فضل التوحيد وأهمية الدعوة إليه


الحديث الحادي عشر
               عن سهل بن سعد ؛ سمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يومَ خَيبَرَ
                    :« فواللهِ لَأن يُهدى بك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَمِ »
متفق عليه.....  البخاري / الجهاد والسير / ٢٩٤٢
   ..... ومسلم / فضائل الصحابه/ ٢٤٠٦

هذا الحديث جزء من حديث طويل عند البخاري ومسلم
عن سهل بن سعد ؛سمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يومَ خَيبَرَ :
( لأُعطِيَنَّ الرايةَ رجلًا يَفتَحُ اللهُ على يدَيه ) . فقاموا يَرجونَ لذلك أيُّهم يُعطى ، فغَدَوا وكلُّهم يرجو أن يُعطى ، فقال :( أين عليٌّ )  فقيل : يَشتَكي عينَيه ، فأمَر فدُعِي له ، فبصَق في عينَيه ، فبَرَأ مكانَه حتى كأنَّه لم يكُنْ به شيءٌ ، فقال : نُقاتِلُهم حتى يكونوا مِثلَنا ؟ فقال
: ( على رِسلِك ، حتى تَنزِلَ بساحتِهم ، ثم ادعُهم إلى الإسلامِ ، وأخبِرْهم بما يجِبُ عليهم ، فواللهِ لَأن يُهدى بك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَمِ ) .

* ففيه بيان فضيلة علي ابن ابي طالب
* وفيه بيان فضيلة الدعوة
هناك روايات
«فوالله! لئن يهدي الله بك رجلا واحدًا خيرٌ لك من حُمْر النّعم»
« فواللهِ لَأن يُهدى بك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَمِ »
روايات..... يهدى.... وأخرى.... يهدي

1 التعريف الراوي:

*سهل بن سعد: هو سهل بن سعد بن مالك بن خالد
    الأنصاري الخزرجي الساعدي.... صحابي شهير
*مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن. خمس عشر
*مات سنة 88هـ، وقد جاوز المائة.؛ أخر من مات من الصحابه بالمدينة
*روى عنه ابن عباس وأبو هريره وابن المسيب والزهري... وغيرهم.

2 معني المفردات:

" لأن يهدى الله بك " ولم يقل " لأن تهدي "... لأن الذي يهدي هو الله....
   وهنا المقصد منها هداية التوفيق والدلاله
" خير لك من حمر النعم " : بضم الحاء.. وسكون الميم
   خير لك من الإبل الثمينة.  وهي الإبل الحمراء ، وهي أحسن وأنفس ما يكون من الابل
      (وذكرها لإنها مرغوبه  عند العرب)


3 شرح الحديث:
* أقسم عليه الصلاة والسلام وهو الصادق، وإن لم يقسم، أن هداية رجل واحد على يد علي رضي الله عنه خير له من حمر النعم
* فدل ذلك على أن الدعوة إلى الله شأنها عظيم وأنها منزلة عظمى. وفي هذا بيان أن المقصود من الدعوة والجهاد ليس قتل الناس ولا أخذ أموالهم ولكن المقصود هدايتهم وإنقاذهم مما هم فيه من الباطل وإخراجهم من الظلمات.. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:
« والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم »

📘 فتاوى ابن باز < المجلد الثالث > الدعوة إلى الله:

4 المقصد من الحديث:
مشروعية الدعوة الى الإسلام الذي هو معنى لا إله إلا الله
    هي الدعوة على بصيرة. وهي دعوة التوحيد.
    وما يجب على العباد من حق الله فيه
بيان اهمية الدعوة وتعليم الناس وبيان فضلها
كما ان على العبد أن يقوم بتوحيد الله فعليه أن يدعو العباد. إلى الله بالتي هي أحسن وكل من أهتدى على يديه فله مثل أجورهم...
 == وإذا كانت الدعوة إلى الله وإلى شهادة أن لا إله إلا الله فرضا على كل أحد

     بحسب مقدوره :🔻فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية
     أعظم مما على غيره ممن ليس بعالم.
🔻وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من
     ليست له تلك القدرة قال تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
🔻ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة ؛ وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة الى الدين....
المصدر :
📘 الشيخ السعدي
📘 الجامع الفريد لشرح كتاب التوحيد /  ابن عثيمين. والفوزان


 فوالله! لئن يهدي الله بك رجلا واحدًا خيرٌ لك من حُمْر النّعم | العلّامة ربيع بن هادي المدخليhttp://m.youtube.com/watch?v=T9cBA2bXtIY


انتهى      




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق