♻♻الحــديث الخامس والتســـعون ♻♻
عن أبي بَكْرَة عن ابيه عن أنَّ رجُلاً ذَكِرَ عِنْدَ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ،
فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْراً ، فَقَالَ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« ويْحَكَ قَطَعْت عُنُقَ صَاحِبكَ » يقُولُهُ مِرَاراً
« إنْ كَانَ أحَدُكُمْ مَادِحاً لا مَحَالَةَ ، فَلْيَقُلْ :
أَحْسِبُ كَذَا وكَذَا إنْ كَانَ يَرَى أنَّهُ كَذَلِكَ ،
والله حَسِيبُهُ ، ولاَ يُزَكَّى علَى اللَّهِ أحَدٌ »
متفق عليه ...البخاري/٦٠٦١
وفي رواية :قَالَ صلى الله عليه وسلم :
(إذَا كَانَ أحَدُكُمْ مَادِحاً صَاحِبَهُ لاَ مَحَالَةَ؛ فَلْيَقُل: أحْسِبُ فُلاناً: واللهُ حَسِيْبُهُ، وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللـهِ أحَداً: أحْسِبُهُ – إنْ كَانَ يَعْلمُ ذَاكَ – كَذَا وكَذَا)البخاري/٢٦٦٢
قوله: ((قطعت عنق صاحبك)) أي: أهلكته؛
وهذا استعارة من قطع العنق الذي هو القتل لاشتراكهما في الهلاك؛
↩لكن هلاك هذا الممدوح في دينه، وقد يكون من جهة الدنيا لما يشتبه عليه من حاله بالإعجاب....(بنحو الكبر والفخر بمدحك وثنائك)
« أحسب كذا »: أي؛ أظن
«والله حسيبه»: عالمه لانه هو المحيط بحقيقة حاله
أو مجازيه على أعماله
قوله: ((ولا أزكي على الله أحداً)) أي:
لا أقطع على عاقبة أحد ولا ضميره؛ لأن ذلك مغيب عنا،
↩ولكن أحسب وأظن لوجود الظاهر المقتضي لذلك.
....فلا أقطع بتقوى ولا أقول بزكائه عند الله فإن ذلك غيب عنا
وهذا استعارة من قطع العنق الذي هو القتل لاشتراكهما في الهلاك؛
↩لكن هلاك هذا الممدوح في دينه، وقد يكون من جهة الدنيا لما يشتبه عليه من حاله بالإعجاب....(بنحو الكبر والفخر بمدحك وثنائك)
« أحسب كذا »: أي؛ أظن
«والله حسيبه»: عالمه لانه هو المحيط بحقيقة حاله
أو مجازيه على أعماله
قوله: ((ولا أزكي على الله أحداً)) أي:
لا أقطع على عاقبة أحد ولا ضميره؛ لأن ذلك مغيب عنا،
↩ولكن أحسب وأظن لوجود الظاهر المقتضي لذلك.
....فلا أقطع بتقوى ولا أقول بزكائه عند الله فإن ذلك غيب عنا
ـ جاء هذ الحديث في باب باب كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدةٌ من إعجاب ونحوه ، وجوازه لمن أُمِنَ ذلك في حقه
ـ وَجَاءَ في الإبَاحَةِ أحَادِيثُ كثِيرَةٌ صَحِيحَةٌ .
ـــ قَالًَ العُلَمَاءُ : وَطريقُ الجَمْعِ بَيْنَ الأحَادِيثِ أنْ يُقَالَ :
↩إنْ كَانَ المَمْدُوحُ عِنْدَهُ كَمَالُ إيمَانٍ وَيَقِينٍ ، وَريَاضَةُ نَفْسٍ ،
وَمَعْرِفَة تَامَّةٌ بِحَيْثُ لا يَفْتَتِنُ ، وَلا يَغْتَرُّ بِذَلِكَ ، وَلا تَلْعَبُ بِهِ نَفْسُهُ ،
〰♦ فَلَيْسَ بِحَرَامٍ وَلا مَكْرُوهٍ ،
↩وإنْ خِيفَ عَلَيْهِ شَيءٍ منْ هَذِهِ الأمُورِ كُرِهَ مَدْحُهُ في وَجْهِهِ كَرَاهَةً شَدِيدَةً ، وعَلَى هَذَا التَّفْصِيلِ تُنزَّلُ الأحاديثُ المُختَلفَة في ذَلِكَ .
ـــ قَالًَ العُلَمَاءُ : وَطريقُ الجَمْعِ بَيْنَ الأحَادِيثِ أنْ يُقَالَ :
↩إنْ كَانَ المَمْدُوحُ عِنْدَهُ كَمَالُ إيمَانٍ وَيَقِينٍ ، وَريَاضَةُ نَفْسٍ ،
وَمَعْرِفَة تَامَّةٌ بِحَيْثُ لا يَفْتَتِنُ ، وَلا يَغْتَرُّ بِذَلِكَ ، وَلا تَلْعَبُ بِهِ نَفْسُهُ ،
〰♦ فَلَيْسَ بِحَرَامٍ وَلا مَكْرُوهٍ ،
↩وإنْ خِيفَ عَلَيْهِ شَيءٍ منْ هَذِهِ الأمُورِ كُرِهَ مَدْحُهُ في وَجْهِهِ كَرَاهَةً شَدِيدَةً ، وعَلَى هَذَا التَّفْصِيلِ تُنزَّلُ الأحاديثُ المُختَلفَة في ذَلِكَ .
📌هل ينبغي للإنسان أن يمدح أخاه بما هو فيه أو لا؟
ـــ وهذا له أحوال الحال
✏الأولى: أن يكون في مدحه خير وتشجيع له على الأوصاف الحميدة والأخلاق الفاضلة 〰♦ فهذا لا بأس به لأنه تشجيع لصاحبه فإذا رأيت من رجل الكرم. والشجاعة وبذل النفس والإحسان إلى الغير فذكرته بما هو فيه أمامه من أجل أن تشجعه وتثبته حتى يستمر على ما هو عليه فهذا حسن وهو داخل في قوله تعالى :{وتعاونوا على البر والتقوى}
ـــ وهذا له أحوال الحال
✏الأولى: أن يكون في مدحه خير وتشجيع له على الأوصاف الحميدة والأخلاق الفاضلة 〰♦ فهذا لا بأس به لأنه تشجيع لصاحبه فإذا رأيت من رجل الكرم. والشجاعة وبذل النفس والإحسان إلى الغير فذكرته بما هو فيه أمامه من أجل أن تشجعه وتثبته حتى يستمر على ما هو عليه فهذا حسن وهو داخل في قوله تعالى :{وتعاونوا على البر والتقوى}
✏والثاني: أن تمدحه لتبين فضله بين الناس وينتشر ويحترمه الناس كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ لبيان فضلهما.
〰♦ هذا لا بأس به
〰♦ هذا لا بأس به
✏الثالث: أن يمدح غيره ويغلو في إطرائه ويصفه بما لا يستحق
〰♦ فهذا محرم وهو كذب وخداع مثل أن يذكر رجلا أميرا أو وزيرا أو ما أشبه ذلك... ويطريه ويصفه بما ليس فيه من الصفات الحميدة
〰♦ فهذا حرام عليك وهو أيضا ضرر على الممدوح
✏الرابع :أن يمدحه بما هو فيه
〰♦ فهذا محرم وهو كذب وخداع مثل أن يذكر رجلا أميرا أو وزيرا أو ما أشبه ذلك... ويطريه ويصفه بما ليس فيه من الصفات الحميدة
〰♦ فهذا حرام عليك وهو أيضا ضرر على الممدوح
✏الرابع :أن يمدحه بما هو فيه
لكن يخشى أن الإنسان الممدوح يغتر بنفسه ويزهو بنفسه ويترفع على غيره
〰♦ فهذا أيضا محرم لا يجوز
〰♦ فهذا أيضا محرم لا يجوز
📌وذكر المؤلف أحاديث في ذلك أن رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم آخر فأثنى عليه فقال :" ويحك قطعت عنق صاحبك "
ـ يعني: كأنك ذبحته بسبب مدحك إياه لأن ذلك يوجب أن هذا الممدوح يترفع ويتعالى وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحثى التراب في وجوه المداحين
ـ يعني : إن كان هذا الإنسان معروفا ما جلس مجلسا أمام أحد له جاه وشرف إلا امتدحه هذا مداح ..
📌والمداح غير المادح؛
المادح :هو الذي يسمع منه مرة بعد أخرى..
المداح: كلما جلس عند إنسان كبيرا أو أميرا أو قاضيا أو عالم أو ما أشبه ذلك قام يمدحه هذا حقه أن يحثي في وجهه التراب. بدلالة الحديث
***وعلى كل حال فالذي ينبغي للإنسان ألا يتكلم إلا بخير لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "....
والله الموفق
شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين... بتصربف
http://www.4muhammed.com/Riyad-us
Saliheen/ibnothaimeen/105-كتاب-الأمور-المنهي-عنه-الجزء-الرابع-
حديث صوتي: من كان منكم مادحا أخاه لا محاله
http://m.youtube.com/watch?v=hRTtEvqIyho
شرح حصن المسلم http://www.kalemtayeb.com/index.php/kalem/safahat/item/3037
http://www.4muhammed.com/Riyad-us
Saliheen/ibnothaimeen/105-كتاب-الأمور-المنهي-عنه-الجزء-الرابع-
حديث صوتي: من كان منكم مادحا أخاه لا محاله
http://m.youtube.com/watch?v=hRTtEvqIyho
شرح حصن المسلم http://www.kalemtayeb.com/index.php/kalem/safahat/item/3037
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق