الأربعاء، 7 يناير 2015

الحديث 21

***الحذر من الشركيات المنافية للتوحيد


الحديث الحادي والعشرون

 عن رُوَيْفِعَ قَالَ :إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال َ:

«       يا رُويفِعُ لعلَّ الحياةَ ستطولُ بك بعدي، فأخبرِ الناسَ أنه من عَقدَ لحيتَه

       أو تقلَّدَ وترًا، أو استنجى برجيعِ دابَّةٍ أو عظمٍ، فإن محمدًا بريءٌ منه


النسائي/الزينه/ ٥٠٧٠.... وأبو داود /٣٦.... والامام احمد (4/ ١٠٨- ١٠٩)



شـــــرح الحــــــديث:

عقد لحيته :
واللحية عند العرب كانت لا تقص ولا تحلق، كما أن ذلك هو السنة،

لكنهم كانوا يعقدون لحاهم لأسباب: منها

��الأوّل: الافتخار والعظمة،
فتجد أحدهم يعقد أطرافها، أو يعقدها من الوسط عقدة واحدة ليعلم أنه رجل عظيم، وأنه سيد في قومه

��الثاني: الخوف من العين;لأنها إذا كانت حسنة وجميلة ثم عقدت أصبحت قبيحة، فمن عقدها لذلك; فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بريء منه.
( تقلد وتراً) : : الوتر: سلك من العصب يؤخذ من الشاة، وتتخذ للقوس وترا،
   ويستعملونها في أعناق إبلهم أو خيلهم، أو في أعناقهم،
   يزعمون أنه يمنع العين،.... 
وهذا من الشرك. 
( استنجى) :
: الاستنجاء: مأخوذ من النجو، وهو إزالة أثر الخارج من السبيلين;
  لأن الإنسان الذي يتمسح بعد الخلاء يزيل أثره.
  أي أزال النجوَ –وهو العذرة- من المخرج
( برجيع دابة) : الرجيع: الروث.
سُمِّي رجيعاً لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علَفاً.
( عظم ):
العظم معروف، وإنما تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن استنجى بهما; 

لأن الروث علف بهائم الجن والعظم طعامهم، يجدونه أوفر ما يكون لحما.
( بريءٌ منه) : هذا وعيد شديد في حق من فعل ذلك 
.〰〰〰
�� وكل ذنب قرن بالبراءة من فاعلهفهو من كبائر الذنوب، كما هو معروف عند أهل العلم
المعنى الإجمالي للحديث:
��يخبر –صلى الله عليه وسلم- أن هذا الصحابي سيطول عمرُه حتى يدرك أناساً يخالفون هديه –صلى الله عليه وسلم- في اللحى الذي هو توفيرُها وإكرامُها إلى العبث بها على وجهٍ يتشبهون فيه بالأعاجم أو بأهل الترف والميوعة. 
��أو يُخلُّون بعقيدة التوحيد باستعمال الوسائل الشركية فيلبسون القلائد أو يُلبسونها دوابَّهم يستدفعون بها المحذور. 
��أو يرتكبون ما نهى عنه نبيهم من الاستجمار بروث الدواب والعظام. 
��فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه أن يبلغ الأمة أن نبيها يتبرأ ممن يفعل شيئاً من ذلك.

انتهى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق