***الحذر من الشركيات المنافية للتوحيد
« يا رُويفِعُ لعلَّ الحياةَ ستطولُ بك بعدي، فأخبرِ الناسَ أنه من عَقدَ لحيتَه
أو تقلَّدَ وترًا، أو استنجى برجيعِ دابَّةٍ أو عظمٍ، فإن محمدًا بريءٌ منه.»
عقد لحيته :
واللحية عند العرب كانت لا تقص ولا تحلق، كما أن ذلك هو السنة،
لكنهم كانوا يعقدون لحاهم لأسباب: منها
: ��الأوّل: الافتخار والعظمة،
فتجد أحدهم يعقد أطرافها، أو يعقدها من الوسط عقدة واحدة ليعلم أنه رجل عظيم، وأنه سيد في قومه
. ��الثاني: الخوف من العين;لأنها إذا كانت حسنة وجميلة ثم عقدت أصبحت قبيحة، فمن عقدها لذلك; فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بريء منه.
♻♻الحديث الحادي والعشرون♻♻
عن رُوَيْفِعَ قَالَ :إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال َ:
أو تقلَّدَ وترًا، أو استنجى برجيعِ دابَّةٍ أو عظمٍ، فإن محمدًا بريءٌ منه.»
النسائي/الزينه/ ٥٠٧٠.... وأبو داود /٣٦.... والامام احمد (4/ ١٠٨- ١٠٩)
شـــــرح الحــــــديث:
عقد لحيته :
واللحية عند العرب كانت لا تقص ولا تحلق، كما أن ذلك هو السنة،
لكنهم كانوا يعقدون لحاهم لأسباب: منها
: ��الأوّل: الافتخار والعظمة،
فتجد أحدهم يعقد أطرافها، أو يعقدها من الوسط عقدة واحدة ليعلم أنه رجل عظيم، وأنه سيد في قومه
. ��الثاني: الخوف من العين;لأنها إذا كانت حسنة وجميلة ثم عقدت أصبحت قبيحة، فمن عقدها لذلك; فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بريء منه.
( تقلد وتراً) :
: الوتر: سلك من العصب يؤخذ من الشاة، وتتخذ للقوس وترا،
ويستعملونها في أعناق إبلهم أو خيلهم، أو في أعناقهم،
يزعمون أنه يمنع العين،.... وهذا من الشرك.
ويستعملونها في أعناق إبلهم أو خيلهم، أو في أعناقهم،
يزعمون أنه يمنع العين،.... وهذا من الشرك.
( استنجى) :
: الاستنجاء: مأخوذ من النجو، وهو إزالة أثر الخارج من السبيلين;
لأن الإنسان الذي يتمسح بعد الخلاء يزيل أثره.
أي أزال النجوَ –وهو العذرة- من المخرج
: الاستنجاء: مأخوذ من النجو، وهو إزالة أثر الخارج من السبيلين;
لأن الإنسان الذي يتمسح بعد الخلاء يزيل أثره.
أي أزال النجوَ –وهو العذرة- من المخرج
( برجيع دابة) : الرجيع: الروث.
سُمِّي رجيعاً لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علَفاً.
سُمِّي رجيعاً لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علَفاً.
( عظم ):
العظم معروف، وإنما تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن استنجى بهما;
لأن الروث علف بهائم الجن والعظم طعامهم، يجدونه أوفر ما يكون لحما.
العظم معروف، وإنما تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن استنجى بهما;
لأن الروث علف بهائم الجن والعظم طعامهم، يجدونه أوفر ما يكون لحما.
( بريءٌ منه) : هذا وعيد شديد في حق من فعل ذلك
.〰〰〰
�� وكل ذنب قرن بالبراءة من فاعله; فهو من كبائر الذنوب، كما هو معروف عند أهل العلم.
المعنى الإجمالي للحديث:
��يخبر –صلى الله عليه وسلم- أن هذا الصحابي سيطول عمرُه حتى يدرك أناساً يخالفون هديه –صلى الله عليه وسلم- في اللحى الذي هو توفيرُها
وإكرامُها إلى العبث بها على وجهٍ يتشبهون فيه بالأعاجم أو بأهل الترف والميوعة.
��أو يُخلُّون بعقيدة التوحيد باستعمال الوسائل الشركية فيلبسون القلائد أو يُلبسونها دوابَّهم يستدفعون بها المحذور.
��أو يرتكبون ما نهى عنه نبيهم من الاستجمار بروث الدواب والعظام.
��فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه أن يبلغ الأمة أن نبيها يتبرأ ممن يفعل شيئاً من ذلك.
انتهى♻♻♻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق