إرادة الإنسان بعمله الدنيا ...منافيا لكمال التوحيد
♻♻الحــديث السادس والخمــسون♻♻
قوله: " في سبيل الله": ضابطه
أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا للحمية أو الوطنية أو ما أشبه ذلك،
↩ فأما من قاتل للوطنية المحضة فليس في سبيل الله؛ لأن هذا قتال عصبية يستوي فيه المؤمن والكافر، فإن الكافر يقاتل من أجل وطنه.
قوله: " أشعث رأسه، مغبرة قدماه": أي:
- رأسه أشعث من الغبار في سبيل الله، فهو لا يهتم بحاله ولا بدنه، ما دام هذا الأمر ناتجا عن طاعة الله عز وجل،
- وقدماه مغبرة من السير في سبيل الله،
〰♦وهذا دليل على أن أهم شيء عنده هو الجهاد في سبيل الله، أما أن يكون شعره أو ثوبه أو فراشه نظيفا; فليس له هم فيه.
قوله: ( إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع) أي:
- هو عند الناس ليس له جاه ولا شرف، حتى إنه إن استأذن لم يؤذن له،
- وهكذا عند أهل السلطة ليس له مرتبة; فإن شفع لم يشفع،
↩ولكنه وجيه عند الله، وله المنزلة العالية; لأنه يقاتل في سبيله.
⛅والحديث قسم الناس إلى قسمين:
الأول: ليس له هم إلا الدنيا، إما لتحصيل المال، أو لتجميل الحال;
فقد استعبدت قلبه حتى أشغلته عن ذكر الله وعبادته.
2ويستفاد من الحديث:
١- أن الناس قسمان كما سبق.
٢- ذم الهمل لأجل الدنيا، ومدح العمل لأجل الآخرة،
٣- فضل التواضع
٤- فضل الجهاد في سبيل الله
٥- ذم الترف والتنعم، ومدح الخشونة والرجولة والقوة؛
لأن ذلك يعين على الجهاد في سبيل الله.
المصدر :
*القول المفيد / للشيخ ابن عثيمين
*الملخص في شرح كتاب التوحيد / للفوزان
*** شرح حديث تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة لعبد ائرزاق البدر http://m.youtube.com/watch?v=uAux-xNjJoI
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال :
« طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه، مغبرة قدماه،
« طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه، مغبرة قدماه،
إن كان في الحراسة ; كان في الحراسة ، وإن كان في الساقة ; كان في الساقة
إن استأذن; لم يؤذن له ، وإن شفع; لم يشفع »
البخاري/٢٨٨٧
1 شرح الحديث
هذا الحديث تابع الحديث السابق( تعس عبد الدينا) هم حديث واحد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:
«َ تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِط ، َ تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَش :« طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة; كان في الحراسة، وإن كان في الساقة; كان في الساقة إن استأذن; لم يؤذن له ، وإن شفع; لم يشفع »
البخاري/٢٨٨٧َ
قوله: ( طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله )
: 〰**هذا عكس الأول;
- فهو لا يهتم للدنيا، وإنما يهتم للآخرة;
- فهو في استعداد دائم للجهاد في سبيل الله.
و" طوبى" فعلى من الطيب، والمعنى:
أطيب حال تكون لهذا الرجل، ـ وقيل: إن طوبى شجرة في الجنة،
- فهو في استعداد دائم للجهاد في سبيل الله.
و" طوبى" فعلى من الطيب، والمعنى:
أطيب حال تكون لهذا الرجل، ـ وقيل: إن طوبى شجرة في الجنة،
والأول أعم;
كما قالوا في " ويل ": كلمة وعيد، وقيل: واد في جهنم، والأول أعم.
وقوله: " آخذ بعنان فرسه"، أي: ممسك بمقود فرسه الذي يقاتل عليه.
كما قالوا في " ويل ": كلمة وعيد، وقيل: واد في جهنم، والأول أعم.
وقوله: " آخذ بعنان فرسه"، أي: ممسك بمقود فرسه الذي يقاتل عليه.
قوله: " في سبيل الله": ضابطه
أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا للحمية أو الوطنية أو ما أشبه ذلك،
↩لكن إن قاتل وطنية وقصد حماية وطنه لكونه بلدا إسلاميا يجب الذود عنه; فهو في سبيل الله، وكذلك من قاتل دفاعا عن نفسه أو ماله أو أهله;
♦فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قتل دون ذلك; فهو شهيد" ↩ فأما من قاتل للوطنية المحضة فليس في سبيل الله؛ لأن هذا قتال عصبية يستوي فيه المؤمن والكافر، فإن الكافر يقاتل من أجل وطنه.
قوله: " أشعث رأسه، مغبرة قدماه": أي:
- رأسه أشعث من الغبار في سبيل الله، فهو لا يهتم بحاله ولا بدنه، ما دام هذا الأمر ناتجا عن طاعة الله عز وجل،
- وقدماه مغبرة من السير في سبيل الله،
〰♦وهذا دليل على أن أهم شيء عنده هو الجهاد في سبيل الله، أما أن يكون شعره أو ثوبه أو فراشه نظيفا; فليس له هم فيه.
قوله: ( إن كان في الحراسة; فهو في الحراسة، وإن كان في الساقة; فهو في الساقة )
لحراسة والساقة ليست من مقدم الجيش;فالحراسة أن يحرس الإنسان الجيش،
والساقة أن يكون في مؤخرته، وللجملتين معنيان:
أحدهما: أنه لا يبالي أين وضع،
إن قيل له: احرس; حرس،
وإن قيل له: كن في الساقة; كان فيها،
فلا يطلب مرتبة أعلى من هذا المحل كمقدم الجيش مثلا.
الثاني: إن كان في الحراسة أدى حقها، وكذا إن كان في الساقة،
لحراسة والساقة ليست من مقدم الجيش;فالحراسة أن يحرس الإنسان الجيش،
والساقة أن يكون في مؤخرته، وللجملتين معنيان:
أحدهما: أنه لا يبالي أين وضع،
إن قيل له: احرس; حرس،
وإن قيل له: كن في الساقة; كان فيها،
فلا يطلب مرتبة أعلى من هذا المحل كمقدم الجيش مثلا.
الثاني: إن كان في الحراسة أدى حقها، وكذا إن كان في الساقة،
والحديث صالح للمعنيين، فيحمل عليهما جميعا إذا لم يكن بينهما تعارض، ولا تعارض هنا.
قوله: ( إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع) أي:
- هو عند الناس ليس له جاه ولا شرف، حتى إنه إن استأذن لم يؤذن له،
- وهكذا عند أهل السلطة ليس له مرتبة; فإن شفع لم يشفع،
↩ولكنه وجيه عند الله، وله المنزلة العالية; لأنه يقاتل في سبيله.
والشفاعة: هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
والاستئذان: طلب الإذن بالشيء.
والاستئذان: طلب الإذن بالشيء.
⛅والحديث قسم الناس إلى قسمين:
الأول: ليس له هم إلا الدنيا، إما لتحصيل المال، أو لتجميل الحال;
فقد استعبدت قلبه حتى أشغلته عن ذكر الله وعبادته.
الثاني: أكبر همه الآخرة; فهو يسعى لها في أعلى ما يكون مشقة
وهو الجهاد في سبيل الله، ومع ذلك أدى ما يجب عليه من جميع الوجوه.
وهو الجهاد في سبيل الله، ومع ذلك أدى ما يجب عليه من جميع الوجوه.
2ويستفاد من الحديث:
١- أن الناس قسمان كما سبق.
٢- ذم الهمل لأجل الدنيا، ومدح العمل لأجل الآخرة،
٣- فضل التواضع
٤- فضل الجهاد في سبيل الله
٥- ذم الترف والتنعم، ومدح الخشونة والرجولة والقوة؛
لأن ذلك يعين على الجهاد في سبيل الله.
المصدر :
*القول المفيد / للشيخ ابن عثيمين
*الملخص في شرح كتاب التوحيد / للفوزان
*** شرح حديث تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة لعبد ائرزاق البدر http://m.youtube.com/watch?v=uAux-xNjJoI
انتهى ✏ ✏ ✏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق