الأربعاء، 7 يناير 2015

الحديث 26

***الحذر من الشركيات المنافية للتوحيد


الحديث السادس والعشرون


26- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْك ؛ ِ
            مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ »
         مسلم. / الزهد / ٢٩٨٥
📌المعنى :
أنا غني عن ان يشاركني غيري ؛
فمن عمل عملا لي ولغيري لم أقبله منه،  بل أتركه لذلك الغير.

📌مثال توضيحي :
الشركاء كل محتاج إلى الآخر وكل محتاج إلى شركته ونصيبه وحصته لا يتنازل أحد للآخر عن نصيبه فمثلا دار بين اثنين كل منهما محتاج للآخر لو حصل في الدار خلل أو احتاجت إلى تعمير صار الشريك لابد أن يقول لشريكه الثاني أعطني أعطني نصيبي حتى نعمر البيت وصار كل إنسان متمسكا بنصيبه من هذا البيت أما الله تعالى فهو الغني عن كل شيء غني عن العالمين إذا عمل الإنسان عملا لله ولغير الله تركه الله. 
وفي هذا دليل على أن الرياء إذا شارك العبادة فإنها لا تقبل:ففيه الترهيب من الرياء وأنه يحبط العمل
     
اذا لم يدفعه صاحبه

* فلو أن الإنسان صلى أول ما صلى وهو يرائي الناس لأجل أن يقولوا فلان ما شاء الله يتطوع يصلي ويكثر الصلاة فإنه لا حظ له في صلاته ولا يقبلها الله عز وجل حتى لو أطال ركوعها وسجودها وقيامها وقعودها وصار لا يتحرك وصارت عينه في موضع سجوده فهي غير مقبولة لماذا ؟ لأنه أشرك مع الله غيره يصلي لله والناس، الله غني عن عبادته سبحانه وتعالى لا تقبل
*كذلك رجل تصدق صار يمشي على الفقراء ويعطيهم لكنه يرائي الناس من أجل أن يقولوا: فلان والله ما شاء الله رجل جواد كريم يتصدق فهذا أيضا لا يقبل منه وإن أنفد ماله كله لأن الله يقول أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا... وعلى هذا فقس.....
📌📌 فالإنسان في الحقيقة محاط بأمرين :
- أمر قبل الإقدام على العبادة
      يثبطه الشيطان يقول لا تعمل هذا رياء ترى الناس يمدحونك......

- وأمر ثاني بعد أن يشرع في العبادة يأتيه الشيطان أيضا.فعليه أن يدحض الشيطان وأن يستعيذ بالله منه وأن يمض في سبيله وألا يفتر 
ويشرح خطر الرياء حديث أبي هريرة في ذكر أول من يقضي عليه يوم القيامة
    وهم ثلاثة أصناف:  متعلم.... ومقاتل.... ومتصدق

الاول: المتعلم تعلم العلم وعلم القرآن وعلم ثم ان الله أتى به يوم القيامه فعرفه الله نعمته فعرفها وأقر واعترف ؛ فسأله الله ماذا صنعت- يعني في شكر هذه النعمة - فقال تعلمت العلم وقرأت القرأن فيك فقال الله له: كذبت ؛تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ.
    ليس لله بل لأجل الرياء، ثم أمر به فسحب على وجهه في النار. 

أما الثاني:  فهو رجل مقاتل، قاتل في سبيل الله وقتل، فلما كان يوم القيامة أتي به إلى الرب عز وجل..... فيقال: كذبت، قاتلت من أجل أن يقال فلان شجاع جرئ وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه في النار والعياذ بالله

 الثالث: وهكذا أيضاً  المتصدق.......
📘شرح رياض الصالحين / الشيخ بن عثيمين1/1914(قال تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك....
www.youtube.com/watch?v=hTNJ9UVCWJ0

 انتهى📌📌📌


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق