أحاديث في الكبائر التي جاء الوعيد لمن فعلها
( أفعال منافية لكمال التوحيد )
♻♻الحــديث الثامن والســبعون♻♻
عَنْ أَبِي هُرْيَرةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ ، أَنَّ رَسُوْلَ الله ﷺ قَاَل:
« مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ ،أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ »
مسلم/١٠٤١
١ المعنى الاجمالي :
في الحديث بيان ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻟﻤﻦ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ضرورة ,
يعني : ﻣﻦ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻟﻴﻜﺜﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﻟﻪ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺴﺄﻝ جمرًا ﻓﻠﻴﺴﺘﻘﻞ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﺘﻜﺜﺮ، ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻜﺜﺮ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﻞّ ﻗﻞّ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺗﺮﻙ ﺳﻠِﻢَ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺮ؛
〰♦ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ،
والله أعلم.
المصدر : شرح رياض الصالحين/للشيخ ابن عثيمين
2فوائد الحديث:
♦ وفي الحديث الحض على التعفف عن المسألة والتنزه عنها ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق، وارتكب المشقة في ذلك،
♦ ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال ومن ذل الرد ، إذا لم يعط. ولما يدخل على المسؤول من الضيق في ماله إن أعطى كل سائل ،
♦وفيه فضيلة الاكتساب بعمل اليد.... انتهى.
⛅والمسألة محرمة مع عدم الحاجة؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة.... الحديث. أخرجه مسلم
فعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه: قال:' تحمَّلت حَمَالة ، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها ، فقال: أقِمْ حتى تأتيَنا الصدقةُ ، فنأمُرَ لك بها ، ثم قال: « يا قبيصة ، إنَّ المسألةَ لا تحلّ إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة ، فَحلَّتْ له المسألة حتى يُصيبَها ، ثم يُمْسِكُ ، ورجُل أصابتهُ جائحة اجتاحت ، فحلّتْ له المسألة حتى يُصيب قوَاما مِنْ عَيْش - أو قال: سِدادا مِنْ عَيْش - ورجل أصابته فاقة ، حتى يقول ثلاثة من ذوي الحِجَا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلّت له المسألة ، حتى يصيبَ قَوَاما من عَيْش - أو قال: سِدَادا من عيش - فما سِوَاُهنَّ من المسألة يا قبيصة سُحْت ، يأكلها صاحبها سُحْتا .»
***مركز الفتوى. http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=150749
باختصار
فالمعنى أن المسألة أي سؤال الناس المال
لا يجوز إلا في ثلاث حالات:
♦ رجل تحمل عن آخر دينا، أو دية،
من باب التعاون، ثم عجز عن الوفاء بذلك.
♦ رجل أصابته جائحة أو إعصار أتلف الزرع،
أو حريق أتلف المال أو غير ذلك.
♦رجل أصابه فقر شديد وشهد بذلك ثلة من عقلاء قومه.
♦♦♦وما كان خارج هذه الحالات
فسؤال الناس حرام يعاقب فاعله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق