الخميس، 15 يناير 2015

الحديث 78

أحاديث في  الكبائر التي جاء الوعيد لمن فعلها
( أفعال منافية لكمال التوحيد )

الحــديث الثامن والســبعون
عَنْ أَبِي هُرْيَرةَ  رَضِيَ اللهُ عنهُ ، أَنَّ رَسُوْلَ الله ﷺ قَاَل: 
« مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ ،أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ »
مسلم/١٠٤١

١ المعنى الاجمالي :

في الحديث بيان ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻟﻤﻦ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ضرورة ,
يعني : ﻣﻦ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻟﻴﻜﺜﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﻟﻪ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺴﺄﻝ جمرًا ﻓﻠﻴﺴﺘﻘﻞ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﺘﻜﺜﺮ، ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻜﺜﺮ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﻞّ ﻗﻞّ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺗﺮﻙ ﺳﻠِﻢَ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺮ؛

♦ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ،
والله أعلم.
المصدر : شرح رياض الصالحين/للشيخ ابن عثيمين

2فوائد الحديث: 
♦ وفي الحديث الحض على التعفف عن المسألة والتنزه عنها ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق، وارتكب المشقة في ذلك، 
♦ ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال ومن ذل الرد ، إذا لم يعط. ولما يدخل على المسؤول من الضيق في ماله إن أعطى كل سائل ، 
وفيه فضيلة الاكتساب بعمل اليد.... انتهى.

والمسألة محرمة مع عدم الحاجة؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة.... الحديث. أخرجه مسلم
فعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه: قال:' تحمَّلت حَمَالة ، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها ، فقال: أقِمْ حتى تأتيَنا الصدقةُ ، فنأمُرَ لك بها ، ثم قال: « يا قبيصة ، إنَّ المسألةَ لا تحلّ إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة ، فَحلَّتْ له المسألة حتى يُصيبَها ، ثم يُمْسِكُ ، ورجُل أصابتهُ جائحة اجتاحت ، فحلّتْ له المسألة حتى يُصيب قوَاما مِنْ عَيْش - أو قال: سِدادا مِنْ عَيْش - ورجل أصابته فاقة ، حتى يقول ثلاثة من ذوي الحِجَا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلّت له المسألة ، حتى يصيبَ قَوَاما من عَيْش - أو قال: سِدَادا من عيش - فما سِوَاُهنَّ من المسألة يا قبيصة سُحْت ، يأكلها صاحبها سُحْتا .»
***مركز الفتوى. http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=150749

باختصار
فالمعنى أن المسألة أي سؤال الناس المال
   لا يجوز إلا في ثلاث حالات:

♦ رجل تحمل عن آخر دينا، أو دية،
    من باب التعاون، ثم عجز عن الوفاء بذلك.

♦ رجل أصابته جائحة أو إعصار أتلف الزرع، 
    أو حريق أتلف المال أو غير ذلك.
رجل أصابه فقر شديد وشهد بذلك ثلة من عقلاء قومه.
وما كان خارج هذه الحالات
   فسؤال الناس حرام يعاقب فاعله.
http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=11208

انتهى 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق