الثلاثاء، 6 يناير 2015

الحديث 13

** فضل التوحيد وأهمية الدعوة  إليه

الحديث الثالث عشر
عن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:
 "من نزل منزلاً  ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
 لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك"
رواه مسلم/ ٢٧٠٨الترمذي/٣٤٣٧وابن ماجه/٣٥٤٧

1التعريف بالراوي
 خولة بنت حكيم: هي بنت حكيم بن أمية السلمية.
يقال لها أم شريك ،  ويقال هي الواهبة
كانت زوجةً لعثمان بن مظعون رضي الله عنه
وكانت صالحة فاضلة.،قال عمر بن عبد العزيز: " نعمت المرأة الصالحة "

2شرح الحديث
(بكلمات الله): المراد بها هنا القرآن.
(التامات): الكاملات التي لا يلحقُها نقصٌ ولا عيبٌ.
(من شر ما خلق): أي من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو غيره. 

3المعنى الإجمالي للحديث:
يرشد النبي –صلى الله عليه وسلم- أمته إلى الاستعاذة النافعة التي يندفع بها كل محذور يخافه الإنسان عندما ينزل بقعة من الأرض بأن يستعيذ بكلام الله الشافي الكافي الكامل من كلِّ عيبٍ ونقصٍ، ليأمن في منزله ذلك ما دام مقيماً فيه من كل غائلة سوء.

4المقصد من الحديث:
أن فيه إرشاداً إلى الاستعاذة النافعة المشروعة بدلاً من الاستعاذة الشركية التي كان يستعملها المشركون.

5فوائد الحديث:
1- بيان أن الاستعاذة عبادة.
2- أن الاستعاذة المشروعة هي ما كانت بالله أو بأسماء الله وصفاته.
3- أن كلام الله غيرُ مخلوق؛ لأن الله شرع الاستعاذة به، والاستعاذة بالمخلوق شركٌ كما سبق، فدلّ على أنه غير مخلوق.
4- فضيلةُ هذا الدعاء مع اختصاره.
5- أن نواصي المخلوقات بيد الله.

📌ما هي الأستعاذه الشركية التي كان يستعملها المشركون؟ 
✏قال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6].
فيه بيانَ نوعٍ من أنواع الشرك المنافي للتوحيد،
وهو الاستعاذة بغير الله ليُحذر ويُجتنب.
شرح الآية
(الاستعاذة): لغة: الالتجاء والاعتصام والتحرّز. وحقيقتها: الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه.
(يعوذون): بأن يقولَ أحدهم إذا أمسى بوادٍ وخاف من الجن:
   أعوذ بسيِّد هذا الوادي من سفهاء قومه.
(رهقاً): خوفاً أو إثماً.
المعنى الإجمالي للآية:
أن الله سبحانه يخبر أن بعض الإنس يلجئون إلى بعض الجن لتأمنهم مما يخافون، وأن الملتجأ بهم زادوا الملتجئين خوفاً بدل أن يؤمنوهم، وهذا معاملةٌ لهم بنقيض قصدهم وعقوبة من الله لهم.
المقصد من الآية:
أن الله حكى عن مؤمني الجن أنهم لما تبين لهم دين الرسول –صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به ذكروا أشياءً من الشرك كانت تجري من الإنس في الجاهلية من جملة الاستعاذة بغير الله، وذلك من باب الاستنكار لها.
فوائد من الآية:
💫1- أن الاستعاذة بغير الله شرك، لأن مؤمني الجن قالوا:{وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن: 2]. - ثم ذكروا بعد ذلك على وجه الاستنكار {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ} [الجن: 6].
💫2- عموم رسالة محمد –صلى الله عليه وسلم- للثقلين.
💫3- أن الاستعاذة بغير الله تورث الخوف والضعف.
💫4- يفهم من الآية أن الاستعاذة بالله تورث قوة وأمناً.

مبحث في الاستعاذه
 تعريفها:
الاستعاذة: طلب الإعاذة، وهي الاعتصامُ والالتجاء إلى من تعتقد أنَّه يُعيذك ويُلجئك، وإذا استعاذ العبد، فليستعذ بالله، والاستعاذة بالله التي لا تكون إلا له هي: الاستعاذة التي تتضمن كمالَ الافتقار إليه والاعتصام به، واعتقاد كفايته في كل شيء.
- الاستعاذة كما تكون بالله - تعالى - تكون بصفاته أيضًا:
كالاستعاذة بكلامه وبعظمته وبعِزَّته، وقدرته وبرضاه وبوجهه؛
ففي صحيح مسلم من حديث خولة مرفوعًا: ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))،
وفي سنن أبي داود من حديث ابن عمر مرفوعًا: ((أعوذ بعظمتك أنْ أُغْتَالَ من تحتي))،
وفي "صحيح مسلم" من حديث عثمان بن أبي العاص مرفوعًا: ((أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر))،
وفي صحيحه من حديث عائشة مرفوعًا: ((أعوذ برضاك من سخطك))، وفي "صحيح البخاري" من حديث جابر حين نزل قوله - تعالى -: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ}[الأنعام: 65]، قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أعوذ بوجهك)).
- الاستعاذة بالمخلوق على نوعين:
 ١- استعاذة شركية 
وهي الاستعاذة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله - تعالى - كمن يستعيذُ بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين، أو يستعيذ بوَثَن.
2 - استعاذة غير شركية:
وهي الاستعاذة بالمخلوق فيما يقدر عليه، كمن يهرب من عدو، ويلجأ إلى شخص؛ ليُعيذه ونحو ذلك، وهي بحسبها تارة تكون جائزة، وتارة مُحرمة، وتارة مشروعة،  
تيسير الوصول إلى شرح ثلاثة الأصول (3) الشيخ عبدالله بن حمود الفريح 
رابط الموضوع 
: http://www.alukah.net/web/alferieh/0/8592/#ixzz3B30cvoud


📌الفرق بين كل من الاستعانة والاستغاثة والاستعاذة؟
✏الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه الألفاظ الثلاثة راجعة إلى الاعتصام بالله تعالى والاعتماد عليه، وبينها فروق يسيرة بيَّنها العلماء:
أولاً: الاستعانة:
وهي طلب العون من الله تعالى في أمور الدنيا والآخرة، والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض إليه،
كما قال الله تعالى:{ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود:123].
وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس: وإذا استعنت فاستعن بالله. رواه الترمذي.
قال في تحفة الأحوذي: وإذا استعنت أي أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله، فإنه المستعان، وعليه التكلان. 
ثانيا: الاستغاثة:
وهي طلب الغوث من الله تعالى في الشدائد والأزمات،
كما في قوله تعالى:{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال:9].
قال ابن كثير: لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلة أصحابه وكثرة عدوهم، فما زال يستغيث ربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأنزل الله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ. الآية.
ثالثاً: الاستعاذة:
وهي طلب كف الشر،
ومنه قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم}ِ [النحل:98].
ومنه حديث: (من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه.) رواه الإمام أحمد وأبو داود.
قال في عون المعبود: من استعاذ بكم.. أي طلب منكم دفع شركم أو شر غيركم قائلاً: بالله عليك أن تدفع عني شَـرَّك، فأجيبوه وادفعوا عنه الشر تعظيماً لاسم الله تعالى. انتهى.
والله أعلم.
مركز الفتوى http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=31448

أركان الاستعــاذة
١ - المستعيذ:هو المحتمي والمستجير والخائف
يقال استعاذ :〰 يعني لاذ بالشئ واحتمى به وتحصن وتحفظ عن الشر الذي يخافه ويحذر منه.
٢- المستعاذ به :هو الذي يحفظه من ذلك الذي يخاف منه
↩وصفه: قادرا على دفع الشر ورده
٣- المستعاذ منه :هو ذلك الشر الذي يحذره العبد ويخافه
ملاحظة:
الاستعاذة..... السين للطلب
أي طلب العون والحماية
♻أعـــوذ بالله من الشيطان الرجيم ♻
المستعيذ...〰〰 العبد
المتسعاذ به...〰〰 الله
المستعاذمنه...〰〰 الشيطان
♻أي:
〰〰الوذ واحتمي بمن اعتقد انه قادر على دفع الضر عني وهو عالم بحالي مطلع، كامل الحكمة وانا عاجز ضعيف لا املك ان ادفع عني شر الشيطان أن يضرني في ديني ودنياي،......
〰 واعلم ان الشيطان لا يكفه عن الانسان إلا الله فكل العباد ومنهم الشيطان تحت ملكه سبحانه وتعالى وسلطانه
اذن نجد ان الاستعاذه عبادة قلبية تجمع مجموعة أعتقادات :
تعتقد ضعيفك وعجزك.
تعتقد قدرة الله وكمال صفاته
تعتقد ضعف الشيطان وانه تحت قهر الله وسلطانه
↩ويعبر عن هذه العبادة القلبية قول اللسان

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
💫💫💫💫💫💫💫💫💫⤵
أوصاف أركان الاستعاذة في اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
المستعيذ
(١)عاجز عن مقاومة الشر الذي يخافه....لذلك يعوذ بغيره
--- يعلم ان الشيطان عدو له
--- يعلم انه يجري منه مجرى الدم ، مستعد له
↩اذن وصف المستعيذ وهو العبد
شاعر بعجزه ونقصه وخطورة عدوه
يعرف بمن يستعيذ به
--- ويكون في تمام الثقه به ويعتقد بكمال صفاته مع حسن الظن
--- فلا بد أن تعلم ان المستعيذ به يكشف الضر ويجلب النفع وهو الذي يعلم حالك ويسمعك
وصف المستعيذ منه
--- فيه قوة على المستعيذ ... وهو تحت المستعاذ به
--- يجري من الانسان مجرى الدم - وانه عدو له
--- من جهة المستعاذ به في ملكه سبحانه وتحت قهره وسلطانه
من دروس الاستاذه اناهيد السميري
انتهى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق