الأربعاء، 7 يناير 2015

الحديث 27

**** بعض العبادات التي فيها نوع من الشرك ( عبادات منافيه للتوحيد )


الحديثالسابع والعشرون
 :عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده " 
     "   فقولوا : عبد الله ورسوله  »
البخاري / ٣٤٤٥  أحمد (١/ ٢٣، ٢٤، ٤٧، ٥٥)
1التعريف بالراوي:
هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي
أمير المؤمنين
وأفضل الصحابة بعد الصديق رضي الله عنهما
ولى الخلافه بعده عشر سنين ونصف
وفتحت في أيامه ممالك كسرى وقيصر
استشهد في ذي الحجة سنة ٢٣هـ.(قتله أبو لؤلؤة الخارجي)

2شرح الحديث
(لا تطروني) : الإطراء؛ مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه.
(كما أطرت النصارى ابن مريم) : أي: كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام
           حتى ادَّعوا فيه الألوهية.
(فقولوا عبد الله ورسوله) : أي: صفوني بذلك كما وصفني به ربي.

3معنى الحديث إجمالاً:
يقول صلى الله عليه وسلم لا تمدحوني فتغلوا في مدحي كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام فادعوا فيه الألوهية. إني لا أعدو أن أكون عبداً لله ورسولاً منه فصفوني بذلك ولا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله.


4المقصد من  الحديث :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلو في حقه بإعطائه شيئاً من خصائص الربوبية، مما يدل على تحريم الغلو، وأنه يفضي إلى الشرك كما أفضى بالنصارى في حق عيسى.

5ما يستفاد من الحديث:
(1) تحريم مجاوزة الحد في مدح النبي –صلى الله عليه وسلم-
      وإخراجه من دائرة العبودية، لأن ذلك هو الشرك بالله.
(2) شدة نصحه –صلى الله عليه وسلم- لأمته.
(3) أن الغلو في الصالحين سببٌ للوقوع في الشرك.
(4)التحذير من التشبه بالكفار.

المصدر"الملخص في شرح كتاب التوحيد للشيخ الفوزان
انتهى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق