الأمن من مكر الله ، و اليأس من روح الله... منافيا لكمال التوحيد
♻♻الحــديث السابع والخمــسون♻♻
🌿قال ابن القيم:
2 ما يستفاد من الحديث والآيات :
١- العلم بعظم العذاب والعقاب يوجب الخوف
- والعلم بسعة الرحمة يوجب الرجاء
٢- وهناك أعمال قلبية ومقامات إيمانية تحث العبد للعمل والمجاهدة
♻ ومن أهمها 〰♦مقام الرجاء 〰♦ومقام الخوف.
٣- التحذير من الأمن من مكر الله، والتحذير من القنوط من رحمة الله.
* ( الملخص في شرح كتاب التوحيد / للفوزان)
* شرح رياض الصالحين / للشيخ ابن عثيمين
انتهى♻♻♻
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ ،
وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ "
وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ "
مسلم/ ٢٧٥٥
١ شرح الحديث
قوله: (لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ؛ ما طمع بجنته أحد)
- المراد: لو يعلم علم حقيقة وعلم كيفية
لا أن المراد لو يعلم علم نظر وخبر ؛
↩فإن المؤمن يعلم ما عند الله من العذاب لأهل الكفر والضلال ،
↩لكن حقيقة هذا لا تدرك الآن ، لا يدركها إلا من رقع في ذلك
ـ أعاذنا الله وإياكم من عذابه .
وقوله :(ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ،
ما قنط من جنته أحد) ؛ - والمراد حقيقة ذلك ،
↩وإلا فإن الكافر يعلم أن الله غفور رحيم ،
ويعلم معنى المغفرة ، ويعلم معنى الرحمة .
⛅ ذكر هذا الحديث النووي في رياض الصالحين
باب الجمع بين الخوف والرجاء ،
وقال تعالى:{ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [االأعراف:99] .
وقال تعالى:{إِنَّهُ لا يَايْئسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }[يوسف:87]
وقال تعالى:{إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}[الأعراف:167] .
🌿اختلف فيه العلماء
هل الإنسان يغلب جانب الرجاء أو جانب الخوف ؟ .
هل الإنسان يغلب جانب الرجاء أو جانب الخوف ؟ .
فمنهم من قال : يغلب جانب الرجاء مطلقاً ،
ومنهم من قال : يغلب جانب الخوف مطلقاً .
ومنهم من قال: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه سواء ،
- لا يغلب هذا على هذا ، ولا هذا على هذا ؛
↩لأنه إن غلب جانب الرجاء〰♦أمن مكر الله ،
↩وإن غلب جانب الخوف 〰♦يئس من رحمة الله .
🌿وقال بعضهم : في حال الصحة يجعل رجاءه وخوفه واحداً،
وفي حال المرض يغلب الرجاء أو يمحصه ( اختاره النووي)
🌿وقال بعض العلماء أيضاً :
↩إذا كان في طاعة ؛ فليغلب الرجاء ،وأن الله يقبل منه ،
↩وإذا كان فعل المعصية ؛ فليغلب الخوف ؛لئلا يقدم على المعصية .
ومنهم من قال : يغلب جانب الخوف مطلقاً .
ومنهم من قال: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه سواء ،
- لا يغلب هذا على هذا ، ولا هذا على هذا ؛
↩لأنه إن غلب جانب الرجاء〰♦أمن مكر الله ،
↩وإن غلب جانب الخوف 〰♦يئس من رحمة الله .
🌿وقال بعضهم : في حال الصحة يجعل رجاءه وخوفه واحداً،
وفي حال المرض يغلب الرجاء أو يمحصه ( اختاره النووي)
🌿وقال بعض العلماء أيضاً :
↩إذا كان في طاعة ؛ فليغلب الرجاء ،وأن الله يقبل منه ،
↩وإذا كان فعل المعصية ؛ فليغلب الخوف ؛لئلا يقدم على المعصية .
♻فالواجب على الإنسان أن يكون طبيب نفسه
في كونه يغلب كونه الخوف أو الرجاء ،
إن رأى نفسه تميل إلى الرجاء وإلى التهاون بالواجبات وإلى انتهاك المحرمات استناداً إلى مغفرة الله ورحمته ؛ فليعدل عن هذا الطريق ،
وإن رأى أن عنده وسواساً ، وأن الله لا يقبل منه ؛ فإنه يعدل عنه هذا الطريق .
في كونه يغلب كونه الخوف أو الرجاء ،
إن رأى نفسه تميل إلى الرجاء وإلى التهاون بالواجبات وإلى انتهاك المحرمات استناداً إلى مغفرة الله ورحمته ؛ فليعدل عن هذا الطريق ،
وإن رأى أن عنده وسواساً ، وأن الله لا يقبل منه ؛ فإنه يعدل عنه هذا الطريق .
🌿قال ابن القيم:
القلبُ في سَيره إلى الله عزّ وجلّ بمنزلة الطائر
( ♦فالمحبّة رأسه ♦والخوف ،والرجاء جناحاه ).
فالخوف والرجاء للمؤمن بمنزلة الجناحين للطائرإذا فقد أحدهما لم يستطع التحليق.
( ♦فالمحبّة رأسه ♦والخوف ،والرجاء جناحاه ).
فالخوف والرجاء للمؤمن بمنزلة الجناحين للطائرإذا فقد أحدهما لم يستطع التحليق.
2 ما يستفاد من الحديث والآيات :
١- العلم بعظم العذاب والعقاب يوجب الخوف
- والعلم بسعة الرحمة يوجب الرجاء
٢- وهناك أعمال قلبية ومقامات إيمانية تحث العبد للعمل والمجاهدة
♻ ومن أهمها 〰♦مقام الرجاء 〰♦ومقام الخوف.
٣- التحذير من الأمن من مكر الله، والتحذير من القنوط من رحمة الله.
* ( الملخص في شرح كتاب التوحيد / للفوزان)
* شرح رياض الصالحين / للشيخ ابن عثيمين
* خالد بن سعود البليهد / بتصريف
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
انتهى♻♻♻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق