الاثنين، 5 يناير 2015

الحديث 3

 توحيد الله وشروط لا إله إلا الله وفضلها


الحـديث الثالث
عَنْ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال،َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 « مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْه،ُ
 وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَل »ِ 
    متفق عليه..... البخاري/ أحاذيث الأنبياء /٣٤٣٥ مسلم / الإيمان/ ٢٨
:التعريف بالراوي
عبادة بن الصامت بن قيس الأنصارى الخزرجى، 
كنيته: أبو الوليد، 
أحد النقباء بدرى مشهور مات بالرملة سنة ٣٤وله ٧٢ سنة 
     وقيل :عاش إلى خلافة معاوية رضي الله عنه .
روي حوالي مائة وواحد وثمانون حديثا

شرح الحديث:
"شهد أن لا إله إلا الله ": تكلم بهذه الكلمة عارفا لمعناها عاملا بمقتضاها ظاهرا وباطنا.
 " لا إله إلا الله ": أي لا معبود بحق إلا الله.
" وحده ": حال مؤكد للإثبات.
" لا شريك له ": تأكيد للنفي.
" وأن محمد ا ": أي ؛ وشهد أن محمدا.
" عبده ورسوله": مملوكه وعابده مرسله بشريعته
" وأن عيس ": أي؛ وشهد أن عيسى بن مريم.
" عبد الله ورسوله ": خلافا لما يعتقده النصارى
      أنه الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة.
"وكلمته ": أي ؛ أنه خلقه بكلمةوهي قوله (كن).
" ألقاها إلى مريم ": أرسل بها جبريل إليها فنفخ فيها
                          من روحه المخلوقة بإذن الله تعالى.
"وروح ": أي أن عيسى روح من الأرواح التي خلقها الله.
" منه ": أي منه خلقا وإيجادا. كقوله تعالى :{ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي
                السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ } الجاثيه :

" والجنة حق والنار حق ": أي ؛ شهد أن الجنة والنار اللتين
              أخبر الله عنهما في كتابه ثابتتان لا شك فيهما.

" أدخله الله الجنة ": جواب شرط السابق من قوله " من شهد.....  ".
" على ما كان من العمل ": يحتمل معنيين :
🔻الأؤل: أدخله الله الجنة. وإن كان مقصرا وله ذنوب ؛
     لإن الموحد لا بد له من دخول الجنة.

🔻والثاني: أدخله الله الجنة وتكون منزلته فيها على حسب عمله

المعنى الإجمالي للحديث:  

أن الرسول صاى الله عليه وسلم يخبرنا مبينا لنا فضل التوحيد وشرفه:
أن من نطق بالشهادتين عارفا لمعناهما عاملا بمفتضاها ظاهرا وباطنا وتجنب الإفراط والتفريط في حق النبيين الكريمين. عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام - فأقر لهما بالرساله وعبوديتهما لله وأنه ليس لهما شئ من خصائص الربوبية

- وأيقن بالجنة والنار أن مآله إلى الجنة وان صدر منه معاصي دون الشرك.

فوائد من الحديث : 

١- فضل التوحيد وأنه يكفر به الذنوب.
٢- وجوب تجنب الإفراط والتفريط في حق الأنبياء والصالحين ؛
   فلا نجحد فضلهم ولا نغلو فيهم فنصرف لهم شيئا من العبادة.
٣- أن عصاة الموحدين لا يخلدون في النار..
٤- سعة فضل الله لقوله " أدخله الله الجنه على ما كان من العمل".


انتهى






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق