الأربعاء، 7 يناير 2015

الحديث 24

**** بعض العبادات التي فيها نوع من الشرك ( عبادات منافيه لكمال التوحيد )


الحديث الرابع والعشرون

٢٤-عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال
 «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ،وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ »
أخرجه البخاري / في كتاب الأيمان والنذور/  6696

التعريف بالراوي:
 
عائشة: هي أم المؤمنين زوج النبي - صلى الله عليه وسلم
    وبنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما،
وهي أفقه النساء مطلقاً،وأفضل أزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- ما عدا خديجة،
    ففي تفضيلها عليها خلافٌ،
توفيت سنة 57هـ.

شرح الحديث: فليطعه: أي ليفعل ما نذره من طاعته.
فلا يعصه: أي فلا يفعل ما نذره من المعصية.

المعنى الإجمالي للحديث
 ��أن النبي –صلى الله عليه وسلم- يأمر من صدر منه نذرُ طاعةٍ
    
أن يوفي بنذره: كمن نذر صلاةً أو صدقة أو غير ذلك،
��وينهى من صدر منه نذر معصية عن تنفيذ نذره:
    
كمن نذر الذبح لغير الله أو الصلاة عند القبور أو السفر لزيارتها
    
أو غير ذلك من المعاصي.

المقصد من الحديث :
   أنه دل على أن النذر يكون طاعة.ً.... ويكون معصيةً،
    فدلّ على أنه عبادة؛
فمن نذر لغير الله... فقد أشرك به في عبادته.فقال تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} [الإنسان: 7].وقوله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ} [البقرة: 270].

��أن الله يمدح الذين يتعبدون له بما أوجبوه على أنفسهم من الطاعات. كما أنه يخبر سبحانه أنه يعلم كل صدقة تصدقنا بها وكل عبادة التزمناها له أو لغيره وسيجازي كلاً على حسب نيته وقصده
〰〰��فدلَّ ذلك على أن النذر عبادةٌ وما كان عبادةً
                   
فصرفُه لغير الله شرك.

فوائد الحديث: 
1- أن النذر عبادة، فصرفه لغير الله شرك.
2- وجوب الوفاء بنذر الطاعة.
3- تحريم الوفاء بنذر المعصية.
��المصدر: الملخص لشرح كتاب التوحيد / للشيخ الفوزان
     
 مبحـــث في النـــذز.     
                        
  �مبحث في النذر�
لغة: الإيجاب، يقال: نذرت هذا على نفسي،  أي: أوجبت،شرعا:  فهو إيجاب خاص،
   وهو إلزام المكلف نفسه شيئاً يملكه غير محال.
��وينعقد بالقول، وليس له صيغة معينة،
   بل كل ما دل على الالتزام فهو نذر،
سواء قال: لله عليّ عهد،.... أو لله عليّ نذر،
    أو ما أشبه ذلك مما يدل على الالتزام،

 مثل: لله عليّ أن أفعل كذا، وإن لم يقل: نذر، أو عهد.

��شروط النذر:
لاَ يَصِحُّ إِلاَّ مِنْ  بَالِغٍ  عَاقِلٍ  وَلَوْ كَافِراً،  
��وقال الشيخ مسفر البحري / مختصر الفقه

�� من شروط النذر ايضا
أن يكون بالقول ومن الإشارة المفهومة من الأخرس .
   أي :
لا بد من القول ، فلو نوى الإنسان أن ينذر فلا حكم لنذره . لا بد أن يتلفظ وأما الإشارة المفهومة فتقبل من الأخرس . فالأخرس إذا أشار بإشارة مفهومة تفهم منه بأنه نذر فإن النذر ينعقد بإشارته المفهومة .
��أن يكون الناذر مختارًا مكلفًا .
   أي :
 لا بد أن يكون مختارًا فلو أُكْرِهَ على النذر ، فلا وجود لنذرٍ
وكذلك لو أن المجنون نَذَرَ أو أنَّ الصبِيَّ نذر فلا اعتداد بنذره .

�� وحكم النذر: 
        ........
مكروه،
بل مال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ إلى تحريمه؛
 لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن النذر،�� وقال: «إنه لا يأتي بخير».....البخاري /٦٦٠٨
��وأنه لا يرد قدراً، ولو شاء الله أن يفعل لفعل، سواء نذرت أم لم تنذر،
وإذا كان الرسول ـ عليه الصلاة والسلام 〰〰 نهى عنه،
     وبيَّن أنه ليس فيه فائدة لا شرعية ولا قدرية،
     لا شرعية فهو.... 
لا يأتي بخير،
    ولا قدرية....
 فهو لا يرد قدراً، فإن القول بتحريمه قوي.
س: فإن قيل: كيف يثني الله ـ عزّ وجل ـ على الموفين بالنذر
          وهم قد ارتكبوا مُحرَّماً؟

��فالجواب: ��
أن الله لم يثنِ على الناذرين، وإنما أثنى على الموفين، وفرق بين الأمرين، فقوله تعالى: {{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}} [الإنسان: 7] ،
��معناه أنهم إذا نذروا لله شيئاً لم يهملوه، بل قاموا به،
��وفيها قول آخر: أن المراد بالنذر كل الواجبات،
فهي نذر لقوله تعالى في الحج: {{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ}} [الحج: 29] ، مع أنهم ما نذروا، ومثل ذلك قوله تعالى: {{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ}} [البقرة: 270] ،
〰〰والمعنى أوفيتم نذراً نذرتموه

المصدر: الممتع على زاد المستنقع / المجلد ١٥
باب النذر / لابن عثيمين - رحمه الله –ٍ




انواع النذر 

النّذر ثلاث أو أربع أنواع :
��1) النّذر المستحبّ أو المطلق أو المباح :
وهو أن ينذر المسلم أن يُطيع الله عز وجل دون مُقابل ،
كأن يقول :
لله عليّ أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر .
وهو يُريد بذلك إلزام نفسه .
وهذا الذي أثنى الله على أهله بقوله : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا )
 ��2) النذر المكروه أو المشروط :
وهو أن ينذر الشخص أن يتصدّق أو يعمل الطاعات
إذا حصل له مطلوب ،
〰〰〰〰أي: أنّه على مُقابِل .. أي مقابل أن يحقّق لي الله الشيء الفلاني , عندها سأتصدٌّق أو أعمل الطاعة الفلانيّة..وهذا هو النذر المكروه أو المشروط كما تمّ ذكره
����ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
إن النذر لا يُقدّم شيئا ولا يؤخر ، وإنما يستخرج بالنذر من البخيل .
(رواه البخاري ومسلم)
〰〰〰〰〰و معنى أنّه يستخرج من البخيل..
أيّ الذي لا يطيع ربّه طاعة كاملة بل يطيعه مع الأشترط و العياذ بالله.. وهذا ليس من كمال الطّاعة..
وهذا هو بالتالي ما فعله الناذر في النذر المشروط
 ��3) النذر المحرّم أو نذر المعصية :
وهو أن ينذر أن يعصي الله عز وجل .

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من نذر أن يطيع الله فليُطعه ،
ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه . رواه البخاري
 ��4) نذر فيما لا يملك أو ما لا يطيق :
 كأن ينذر قيادة سيارة فلان ، أو أن ينذر التصدق بعشرة كيلو ذهب .

ولا يقع هذا النذر ؛
عنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللّهِ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ".‏(رواه أبو داود والنسائي.)

كفارة النذر:
 
بعد معرفة أنواع النّذر.. وجب معرفة أنّ للنذر شيئان :
1- الواجب عند كلّ العلماء..  أن يقوم الناذر بـوفاء النذر المشروط
فان لم يستطع.. فـعليه كفّارة.. وهذا ما أجمع عليه كلّ العلماء..

لكن الفرق بين كفّارة النذر و كفّارة اليمين..
�� أنّ كفّارة النذر لا يجب تأخيرها
��أمّا النذر المستحبّ ( عند بعض العلماء ) أو المباح.
    
فالانسان مخيّر بين الوفاء و الكفّارة..
..ووجب على الناذر حينها.. كفّارة نذر.. و اخراجها سريعا

2 - لا يجب الوفاء بالنّذر النوع الثالث والرابع (نذر المعصيه.. وفيما لا يمللك)
لأنّ الثالث فيه معصية
والرابع لا يملكه الناذر و لا يطيقه

 المصدر:
 سـلـسـلـة فـتـاوى الـعـقـيـدة : الـنّـذر.. بـيـن الـكـراهـة و الـتـحـريـم
http://www.startimes.com/?t=29146249

فتوى ابن باز عن النذر :
��هل يجوز أن ينذر الإنسان بأنه إذا حصل له ما هو كذا وكذا أن يصلي عشر أو عشرين ركعة أو أكثر أو أقل؟ 
النذر منهي عنه لا ينبغي النذر، ولكن متى رزقه الله خيراً شكره بطاعته في الصلاة وغيرها،
أما النذر فمنهي عنه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل) متفق على صحته،
فالمؤمن ينبغي له ترك النذر، لكن إن نذر طاعة وجب عليه الوفاء، إذا نذر طاعة وجب عليه الوفاء لأن الله أثنى على الموفين بالطاعات،فقال سبحانه: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري في صحيحه رحمه الله،
فإن نذر أن يصلي كذا وكذا، أو يصوم الاثنين والخميس أو إذا رزقه الله ولداً تصدق بكذا وكذا، أو إذا تزوج يتصدق بكذا، يوفي بنذره، إذا كان طاعة لله مثلما ذكر،
أما نذر المعاصي لا يجوز، لو قال نذر لله عليه أنه يشرب الخمر أو يسرق أو يزني فهذا نذرٌ منكر لا يجوز له فعله،
ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) وعليه كفارة يمين في أصح قولي العلماء عن هذا النذر الخبيث،
أما النذر المباح فهو مخير إن شاء فعله وإن شاء كفر عنه، إذا قال نذرٌ لله أني آكل من هذا الطعام، نذرٌ: لله أني أبيت في هذا البيت، أو أسافر اليوم، هو مخير إن شاء وفى وإن شاء كفر عن يمينه كفارة النذر
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :(كفارة النذر كفارة اليمين)


.��جزاكم الله خيرا
نور على الدرب
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/12172.

حكم النذر هل هو حرام أو حلال ؟ ابن عثيمين رحمه الله
http://m.youtube.com/watch?v=A3Ot_aSO-9c


انتهى 📚📚📚


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق