الثلاثاء، 13 يناير 2015

الحديث 72

أحاديث في  الكبائر التي جاء الوعيد لمن فعلها
( أفعال منافية لكمال التوحيد )
                           
                                  ♻♻الحــديث الثاني الســـبعون
             عن جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول ُ: 
« لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِع. »

البخاري/٥٩٨٤ٌ

 ... أَيْ قَاطِعُ الرَّحِمِ ....
💕١ شرح الحديث
 تعريف الصلة: الوصل وهو ضد القطع.
تعريف الرحم: هي كل من تربطك به صلة نسبية من جهة الأم أو الأب

... >> ويدخل في ذلك من تربطك به صلة سببية من النكاح أيضا وهم الأصهار. 
فالوعيد الوارد في حديث 
(لا يدخل الجنة قاطع) في من قطع الرحم الواجبة والمحرم قطعها،


ومعنى عدم دخول الجنة،
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم:
(لا يدخل الجنة قاطع) هذا الحديث يتأول تأويلين
🔷أحدهما: حمله على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها.

 ....فهذا كافر يخلد في النار ولا يدخل الجنة أبداً، 
🔷والثاني: معناه ولا يدخلها في أول الأمر مع السابقين
 ....
بل يعاقب بتأخره القدر الذي يريده الله تعالى. انتهى.
وأدنى الصلة  ترك الهجر، فإن وصل الأمر إلى الهجر
..فلا يجوز حتى في حق من لا تجب صلته من المسلمين،

📌والدليل :
(( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )) رواه البخاري ومسلم.

٢ فضل صلة الرحم 1- صلة الرحم شعار الإيمان بالله واليوم الآخر:
« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري. 
2- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق:
« من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم...( يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ) .

فقيل : حُصُولُ الْقُوَّةِ فِي الْجَسَدِ .
وقيل : بِالْبَرَكَةِ فِي عُمْره , وَالتَّوْفِيق لِلطَّاعَاتِ ,
  وَعِمَارَة أَوْقَاته بِمَا يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة , وَصِيَانَتهَا عَنْ الضَّيَاع فِي غَيْر ذَلِكَ .
وقيل : معناه : بَقَاءُ ذِكْرِهِ الْجَمِيلِ بَعْدَ الْمَوْتِ .
3- صلة الرحم تجلب صلة الله للواصل:
« إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك» رواه البخاري ومسلم. 
4- صلة الرحم من أعظم أسباب دخول الجنة:
- أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم» رواه البخاري ومسلم. 
5- صلة الرحم طاعة لله عز وجل: فهي وصل لما أمر الله به أن يوصل، قال تعالى مثنيا على الواصلين { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ }[ الرعد:21]
6- شيوع المحبة بين الأقارب: 
>  فبسببها تشيع المحبة، وبهذا يصغو عيشهم وتكثر مسراتهم. 
7- رفعة الواصل:
فإن الإنسان إذا وصل أرحامه وحرص على إعزازهم أكرمه أرحامه وأعزوه وأجلوه وسودوه وكانوا عونا له.

٣ عقوبة تارك الرحم
1- قاطع الرحم ملعون في كتاب الله:
قال الله تعالى { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } سورة محمد: 22-23 ، 
2- قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين:
قال الله تعالى { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } البقرة: 26-27 . 
3- قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا ولعذاب الأخرة أشد وأبقى:
« ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. 
4- لا يرفع له عمل ولا يقبله الله:
« إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم» رواه أحمد ورجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. 
5- قطعها قطع للوصل مع الله:
« الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» رواه البخاري ومسلم  
6- سبب في المنع من دخول الجنة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة قاطع رحم» رواه الترمذي. 

٤حكم صلة الرحم وقطعها:
🔷صلة الرحم واجبة
🔷وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
https://m.facebook.com/binbaaaz/posts/590353201077642

** مطوية سلسلة العلامتين ابن باز والألباني؛
http://www.wathakker.info/flyers/view.php?id=1699
**مركز الفتوى.  http://fatwa.islamweb.net/Fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=61781
**الشيخ المنجد.  http://islamqa.info/ar/145514


انتهى 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق