الثلاثاء، 6 يناير 2015

الحديث 16

***الحذر من الشركيات المنافية للتوحيد

الحديث السادس عشر
عَنْ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : " انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :" يَا أَبَا بَكْرٍ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ" 
،فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ :"وَهَلِ الشِّرْكُ إِلا مَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ "؟
 فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ؟ قَالَ قل:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ "
رواه البخاري في الأدب المفرد (٧١٦)، 
وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد(551).
شرح الحديث:
 الشرك نوعان:   شرك أكبر،  وشرك أصغر؛
🔻 الشرك الأكبر: هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى.
🔻و الشرك الأصغر : فهو كل وسيلة: قولية، أو فعلية، أو إرادية
   يتطرق منها إلى الشرك الأكبر، ولكن لم تبلغ رتبة العبادة

📙القول السديد في مقاصد التوحيد، لعبد الرحمن بن ناصر السعدي
 (ص 31، 32، 54)

📌قوله" للشرك " :الشرك: المراد به: الشرك اﻷصغر وهو الرياء ؛ ﻷنه صلى الله عليه وسلم يخاطب الصحابة وهم مؤمنون بالله عزوجل ولكنه خشي عليهم الرياء، فحذرهم منه لخفائه على كثير من الناس وأمرهم بالتعوذ منه .
قوله: (أخفى من دبيب النمل) أي: حركته ومشيه على الأرض.
قوله: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك...)
🔻يحتمل أن تقال كل يوم،
🔻ويحتمل كلما سبق إلى النفس الوقوف مع الأسباب؛
    
وذلك لأنه لا يدفع عنك إلا من وَليَ خَلْقَك،
    
فإذا تعوذت به أعاذك ؛ لأنه لا يخيب من التجأ إليه
" لما ﻻ أعلم " : أي :اطلب منك المغفرة لما ﻻ أعلم من الذنوب
                         التي صدرت مني جهلا.
فالاستعانه بالله والتعوذ الدائم به من الاسباب المعينه على التخلص من الرياء
📘شرح حصن المسلم / لابن وهف القحطاني
📙 شرح حديث رقم 716 من اﻷدب المفرد.ُ

فوائد من الحديث:
** الأولى : الخوف من الشرك .
** الثانية : أن الرياء من الشرك .
** الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.
** الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.

 لقول النبي صلى الله عليه وسلم.: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر،
    فسئل عنه ؟ فقال: الرياء:  رواه الإمام أحمد (5/428). 

انتهى 📌📌📌

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق