الألفاظ المنهي عنها.. التي تنافي التوحيد
♻♻الحديث الخامس والأربعون♻♻
عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ »
🔻مسألة: هل قول" لو" ممنوعة ؟
قول " لو " تستعمل في أوجه عدة:
انتهى✏✏✏
6 ـ النهي عن قول لو
♻♻الحديث الخامس والأربعون♻♻
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْعَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ »
مسلم/٢٦٦٤ وفي روايه "لو أنِّي فعلتُ كذا لكانَ كذا وَكذا "
1شرح الحديث
("القوي"): أي: في إيمانه وما يقتضيه إيمانه،
يعني: ما يحل في قلبه من اليقين الصادق الذي لا يعتريه شك،
وفيما يقتضيه; يعني: العمل الصالح: من الجهاد، والأمر بالمعروف،
والنهي عن المنكر، والحزم في العبادات وما أشبه ذلك
("القوي"): أي: في إيمانه وما يقتضيه إيمانه،
يعني: ما يحل في قلبه من اليقين الصادق الذي لا يعتريه شك،
وفيما يقتضيه; يعني: العمل الصالح: من الجهاد، والأمر بالمعروف،
والنهي عن المنكر، والحزم في العبادات وما أشبه ذلك
("خير وأحب إلى الله":): خير في تأثيره وآثاره;
فهو ينفع ويقتدى به، وأحب إلى الله باعتبار الثواب.
فهو ينفع ويقتدى به، وأحب إلى الله باعتبار الثواب.
( "من المؤمن الضعيف"): وذلك في الإيمان أو فيما يقتضيه، لا في قوة البدن.
( "وفي كل خير"): أي: في كل من القوي والضعيف خير،
وهذا النوع من التذييل يسمى عند البلاغيين بالاحتراس
حتى لا يظن أنه لا خير في الضعيف.
وهذا النوع من التذييل يسمى عند البلاغيين بالاحتراس
حتى لا يظن أنه لا خير في الضعيف.
(احرص): الحرص هو: بذل الجهد واستفراغ الوُسع.
(على ما ينفعك): يعني: في معاشك ومعادك. ما ينفع من أمر الدين أو الدنيا.
(واستعن بالله): أي: الإعانة في جميع أمورك من الله لا من غيرِه.
(ولا تعجز) : بكسر الجيم وفتحها: أي:
ولا تفرّط في طلب ما ينفعك متّكلاً على القدر، ومستسلماً للعجز والكسل.
(وإن أصابك شيء)ٌ: أي: وإن غلبك أمرولم يحصل المقصود بعد بذل الجهد والاستطاعة.
(فلا تقل: لو أني فعلت كذا): أي: فإن هذا القول لا يُجدي عليك شيئاً.
(ولكن قل: قدَر الله): أي: لأن ما قدره لا بد أن يكون والواجب التسليم للمقدور.
(فإن لو تفتح عمل الشيطان) : أي:
"لو": اسم إن قصد لفظها; أي: فإن هذا اللفظ يفتح عمل الشيطان.
(وعمله) : ما يلقيه في قلب الإنسان من الحسرة والندم والحزن;
(وهو الوسوسة) فإن الشيطان يحب ذلك،
قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}(المجادلة:١٠)🔻حتى في المنام يريه أحلاما مخيفة ليعكر عليه صفوه ويشوش فكره، وحينئذ لا يتفرغ للعبادة على ما ينبغي،
(على ما ينفعك): يعني: في معاشك ومعادك. ما ينفع من أمر الدين أو الدنيا.
(واستعن بالله): أي: الإعانة في جميع أمورك من الله لا من غيرِه.
(ولا تعجز) : بكسر الجيم وفتحها: أي:
ولا تفرّط في طلب ما ينفعك متّكلاً على القدر، ومستسلماً للعجز والكسل.
(وإن أصابك شيء)ٌ: أي: وإن غلبك أمرولم يحصل المقصود بعد بذل الجهد والاستطاعة.
(فلا تقل: لو أني فعلت كذا): أي: فإن هذا القول لا يُجدي عليك شيئاً.
(ولكن قل: قدَر الله): أي: لأن ما قدره لا بد أن يكون والواجب التسليم للمقدور.
(فإن لو تفتح عمل الشيطان) : أي:
"لو": اسم إن قصد لفظها; أي: فإن هذا اللفظ يفتح عمل الشيطان.
(وعمله) : ما يلقيه في قلب الإنسان من الحسرة والندم والحزن;
(وهو الوسوسة) فإن الشيطان يحب ذلك،
قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}(المجادلة:١٠)🔻حتى في المنام يريه أحلاما مخيفة ليعكر عليه صفوه ويشوش فكره، وحينئذ لا يتفرغ للعبادة على ما ينبغي،
2المعنى الإجمالي للحديث:
- يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالحرص على النافع من الأعمال، والاستعانة بالله في القيام بها، وترقّب ثمراتها،
- وينهى عن العجز؛ لأنه ينافي الحرص على ما ينفع،
- ولما كان الإنسان معرضاً للمصائب في هذه الدنيا أمر بالصبر والتحمّل وعدم التلوّم بقول:🔻لو أنني فعلت،🔻لو أنني تركت؛
↩لأن ذلك لا يجدي شيئاً مع أنه يفتح على الإنسان ثغرةً لعدوِّه الشيطان يدخل عليه منها فيُحزنُه.
- يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالحرص على النافع من الأعمال، والاستعانة بالله في القيام بها، وترقّب ثمراتها،
- وينهى عن العجز؛ لأنه ينافي الحرص على ما ينفع،
- ولما كان الإنسان معرضاً للمصائب في هذه الدنيا أمر بالصبر والتحمّل وعدم التلوّم بقول:🔻لو أنني فعلت،🔻لو أنني تركت؛
↩لأن ذلك لا يجدي شيئاً مع أنه يفتح على الإنسان ثغرةً لعدوِّه الشيطان يدخل عليه منها فيُحزنُه.
3المقصد من الحديث:
أن فيه النهي عن قول: "لو" عند نزول المصائب،
وبيان ما يترتب على قولها من المفسدة.
وبيان ما يترتب على قولها من المفسدة.
4ما يستفاد من الحديث:
(1) الحث على الاجتهاد في طلب النفع العاجل والآجل ببذل أسبابه.
(2) وجوب الاستعانة بالله في القيام بالأعمال النافعة
والنهيُ عن الاعتماد على الحول والقوة.
(3) النهي عن العجز والبطالة وتعطيل الأسباب.
(4) إثبات القضاء والقدر وأنه لا ينافي بذل الأسباب والسعي في طلب الخيرات.
(5) وجوب الصبر عند نزول المصائب.
(6) النهي عن قول: "لو" على وجه التسخط عند نزول المصائب وبيانه مفسدتها.
(7) التحذير من كيد الشيطان.
(1) الحث على الاجتهاد في طلب النفع العاجل والآجل ببذل أسبابه.
(2) وجوب الاستعانة بالله في القيام بالأعمال النافعة
والنهيُ عن الاعتماد على الحول والقوة.
(3) النهي عن العجز والبطالة وتعطيل الأسباب.
(4) إثبات القضاء والقدر وأنه لا ينافي بذل الأسباب والسعي في طلب الخيرات.
(5) وجوب الصبر عند نزول المصائب.
(6) النهي عن قول: "لو" على وجه التسخط عند نزول المصائب وبيانه مفسدتها.
(7) التحذير من كيد الشيطان.
🔻مسألة: هل قول" لو" ممنوعة ؟
قول " لو " تستعمل في أوجه عدة:
🔻الوجه الأول: أن تستعمل في الاعتراض على الشرع،
↩وهذا محرم، قال الله تعالى: {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا}(ال عمران:١٦٨)
↩وهذا محرم، قال الله تعالى: {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا}(ال عمران:١٦٨)
🔻الوجه الثاني: أن تستعمل في الاعتراض على القدر،
↩وهذا محرم أيضا، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزّىً لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا}(ال عمران:١٥٦) أي: لو أنهم بقوا ما قتلوا; فهم يعترضون على قدر الله.
🔻الوجه الثالث: أن تستعمل للندم والتحسر،
↩وهذا محرم أيضا; لأن كل شيء يفتح الندم عليك فإنه منهي عنه; لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا،🔻مثال ذلك:
رجل حرص أن يشتري شيئا يظن أن فيه ربحا فخسر، فقال:
〰💫لو أني ما اشتريته ما حصل لي خسارة; فهذا ندم وتحسر، ويقع كثيرا، وقد نهي عنه.
رجل حرص أن يشتري شيئا يظن أن فيه ربحا فخسر، فقال:
〰💫لو أني ما اشتريته ما حصل لي خسارة; فهذا ندم وتحسر، ويقع كثيرا، وقد نهي عنه.
🔻الوجه الرابع: أن تستعمل في الاحتجاج بالقدر على المعصية;
كقول المشركين: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا}( الانعام ١٤٨)
وقولهم: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ}( الزخرف:٢٠)
↩ وهذا باطل.
وقولهم: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ}( الزخرف:٢٠)
↩ وهذا باطل.
🔻الوجه الخامس: أن تستعمل في التمني، وحكمه حسب المتمنى:
↩ إن كان خيرا فخير، ↩وإن كان شرا فشر،🔻مثال :
في الصحيح قصة النفر الأربعة قال أحدهم: "لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان"
〰 فهذا تمنى خيرا،
في الصحيح قصة النفر الأربعة قال أحدهم: "لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان"
〰 فهذا تمنى خيرا،
🔻الوجه السادس: أن تستعمل في الخبر المحض.
↩ وهذا جائز، 🔻مثل: لو حضرت الدرس لاستفدت،
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم" البخاري/٥٠٦
المصدر :
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم" البخاري/٥٠٦
المصدر :
📘الملخص لشرح كتاب التوحيد/ للشيخ الفوزان
📕القول المفيد / للشيخ ابن عثيمين
📕القول المفيد / للشيخ ابن عثيمين
انتهى✏✏✏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق